لم يعد ترفاً أن تصمم الشركات بل حتى المؤسسات الخيرية والأهلية خططها للتطوير و التدريب الموظفين؛ لأن التدفق المعرفي والمهاري في الأسواق المختلفة جعل قضية استمرار الشركات مرتهنة بتطوير مواردها المستمر، وعلى رأسهم رأسمالها البشري.
ويعد التطوير والتدريب فرصة أساسية لتوسيع القاعدة المعرفية للموظفين، الذي ينعكس بالضرورة على الأداء، فيحسنه ويجوده، ويجعل الخدمة والسلعة تنال رضا العملاء والمستهلكين.
ينبغي عليك ألا تقلل من أهمية التدريب، وأن تدرك أن التدريب المستمر هو أفضل طريقة لمواجهة وتخطي جميع أنواع الأزمات والتغيرات غير المتوقعة، التي قد تطرأ في مؤسستك التي تعمل بها.
عالج نقاط ضعفك
غالبا ما يكون لديك ولدى الموظفين نقاط ضعف في بعض المهارات المتعلقة بالمهام الوظيفية، وهنا يأتي الحل في تصميم خطة تدريب تمكنك من تعزيز تلك المهارات ومعالجة نقاط الضعف، وينقل شركتك إلى مستويات أعلى في الأداء ما يعود عليها برفع مستوى رضا العملاء.
وإذا كان الموظفون في شركتك يفتقرون للمعرفة الوفيرة، والمهارات المطلوبة للقيام بأعمالهم أو أية مهام إضافية٬ فمن المرجح أنهم سيرتكبون بعض الأخطاء٬ في حين أنه كلما حرصت على تدريبهم بشكل مستمر ومتكرر٬ يصبحون أكثر قدرة على تقليل فرص ارتكاب الأخطاء وتزداد كفاءتكهم.
حسّن أداءك
عندما تواظب على تدريب موظفي شركتك بانتظام فأنت أول المستفيدين، لأن تطور أداؤهم يعني أن جودة الخدمة والسلع التي تبيعها ترتفع نسبتها، وهذا يعزز ثقة العملاء في شركتك، ويقنعهم على استمرار التعامل معكم، بل قد يقودهم إلى توسيع الحصول على خدمات أو سلع جديدة، وربما الاستثمار في مشاريعك..
من خلال التدريب المستمر يكتسب الموظفون مهارات ومعارف مماثلة. ما يساعد على تقوية الروابط الضعيفة بينهم في المؤسسة أو الشركة، والتي يعتمد عملك فيها بشكل كبير على الآخرين، الذين لا تكتمل مهامك إلا باكتمال مهاهم الأساسية.
واجه منافسيك بموظفيك
تأكد دوما أن موظفيك الأكفاء الملمين بأحدث اتجاهات الوظيفة، ويدركون تماما موقع شركتك في السوق ورؤيتك لموقع الشركة فيه، تجعل منافسيك في خطر، لأن فريقك سيواجههم بخدمات إبداعية، وسلع متطورة تخطف أنظار العملاء والمستهلكين، وتحولهم نحوك بدلا من الاستمرار مع منافسيك.
لكن من المهم أن يكون شريكك التدريبي شركة تملك الإمكانيات والإرادة، التي تستلهم أنساق التدريب من طموحاتك والآفاق التي ترنو إليها.