الموشن جرافيك يرفع أسهم التسويق الإلكتروني

كم تبدو تلك الإعلانات العصرية على الإنترنت مميزة وجذابة، تبهرك من الوهلة الأولى، وقد تدفعك لإنفاق أموالك لاقتناء ذاك المنتج، وربما لم تكن بحاجته، دعني أخبرك أنك تعرضت لسحر الموشن جرافيك (Motion graphics) حينها، هذا العالم الخلاب الذي يمتزج فيه إبداع الخطوط والرسوم مع فن تحريك الصور والألوان.

التسويق الإلكتروني يكتسح سوق الإعلان

إن كنت صاحب مشروع تسعى لتحقيق انتشار واسع يقابله مزيدا من الأرباح، فإنك تتصور غالبا أن السبيل لطموحاتك يتأتى من الإعلانات التلفزيونية، التي ستكلفك دون أدنى شك أموالا طائلة، لتصويرها وإنتاجها وإخراجها وأخيرا عرضها على الشاشة الصغيرة، ولكن اسمح لي أن أصدمك حين أخبرك أن تلك الإعلانات باتت جزءا من الماضي، وأن عالم التسويق الإلكتروني على الإنترنت بدأ يستحوذ على السوق، سواء أكنت تتصفح أخبارا أو تشاهد فيلما أو تلعب على شاشة جوالك.

تشير الدراسات الحديثة لشركة (Zenith Media) العالمية المتخصصة في مجال الإعلام الرقمي، بأن حجم الإنفاق العالمي على إعلانات الإنترنت يتجاوز حجم الإنفاق على نظائرها المعروضة على التلفاز، لأول مرة في تاريخها خلال هذا العام 2017، بقيمة تقدر بـ 205 مليار دولار ذهبت أغلبها لعملاقي الإنترنت Facebook و Google  تنفق على إعلانات الإنترنت مقابل 192 مليار دولار أخرى تذهب للتلفاز، في حين تستحوذ باقي طرائق الإعلانات على 155 مليار دولار سواء نشرت في الصحف أو الراديو أو لافتات الشوارع.

 

إعلانات الإنترنت انتشار واسع وتكلفة أقل

كل هذا سيدفعك كمدير تسويق أو علاقات في شركتك إلى التوجه بشكل مباشر إلى الموشن جرافيك وسحره الخلاب، فهو مفتاحك نحو الإعلان الإلكتروني على الإنترنت، لما يتميز به من انخفاض تكلفة إنتاجه، ويسر إنجازه، وسرعة انتشاره، وحجم تأثيره الواسع على الجمهور، بل قد يتحول جمهورك إلى مسوقين لمنتجك بمشاركة إعلانك مع كثيرين.

 

الموشن جرافيك مجال صاعد

كما سيدفعك أنت أيضا مصمم الجرافيك، إلى تطوير مهاراتك ومواكبة التطور في التقنيات الحديثة لتصميم الجرافيك بأنواعه سواء الثابت منه أو المتحرك.

وطبقا لدراسة نشرتها صحيفة التلغراف البريطانية فإن تصميم الجرافيك بات من أكثر الأعمال طلبا في مواقع العمل الحر على الإنترنت ومن أكثرها أجرها، حيث يتقاضى مصمم الجرافيك 45 دولارا للساعة الواحدة عبر تلك المواقع.

شارك المقالة

Facebook
Twitter
LinkedIn

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *