تُعد رواية القصص جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان منذ الأزل، حيث كانت تسرد وتتبادل القصص في الظلمات عند نيران المخيمات، وتسجل في الرسومات على جدران الكهوف، قبل أن تكتب على جلود الحيوانات ومن ثم الورق. وفي عالم الصحافة تعد القصة الخبرية أحد أهم الأشكال الصحفية، والأكثر تأثيرا في الجمهور.
ما هي؟
تُعرّف القصص الخبرية عادة بكونها تقارير طويلة نسبياً وملونة، تتضمن تفاصيلاً ووصفاً أكثر مما يحتويه الخبر أو التقرير الإخباري.
وفي حين تقوم هذه الأنواع من الكتابات بإعلام القارئ بما يستجد من أحداث وتمنحه متعة القراءة، فإن القصة الخبرية لا تكتفي بإخبار القارئ فقط بما حدث، وإنما تأخده إلى حيث وقع، وتعرض الحدث أمامه، من خلال سرد أدبي ديناميكي مكثف. وهي كما هو متعارف عليه ترسم للقارئ الصور باستخدام الكلمات.
الهدف من القصة الخبرية
في العموم، الغرض من أي مقال هو نقل المعلومات أو تفسيرها وتحليلها، غير أن الغاية من القصة الخبرية ليست إيصال المعلومات إلى القارئ فحسب، وإنما جذبه للقصة، وتثقيقه وتسليته والتأثير في جوارحه.
مما سبق، يمكن القول أن الهدف من القصة الخبرية هو نقل المعلومات بأسلوب آسر وجذاب. ويجب أن لا ننسى أنن من وظائفها تقديم الحقائق على نحو مثير للمشاعر، من خلال إضفاء وجه إنساني على الأحداث، وخلق صورة في ذهن القارئ، أساسها العنصر الإنساني.
أسلوب قصّها
ينبغي أن تكون القصة الخبرية سهلة الفهم، وتنبض بالحياة، لكي تستحوذ على اهتمام القارئ حتى النهاية، من خلال النكهة أو الألوان أو الوصف بأنسنة القصة الإخبارية، ما يسمح للقارئ بالتعاطف مع أشخاص حقيقيين متأثرين بالأحداث.
وتتيح القصة الخبرية الفرصة أمام القارئ توسيع مهاراته اللغويّة، على قراءة نص مكتوب بطريقة إبداعية، تشمل اللّعب على الكلام واستحضار المشاعر.
صورة الغلاف من موقع Digital Guide