كما تحدثنا في المدونة السابقة (تطور وإلا فقدت كل شيء) عن ارتفاع وتيرة التنافس بين الشركات، وسرعة التطور في جميع مجالات العمل للمشاريع الصناعية والخدمية، فإن على ملاك الشركات والمشاريع القيام بخطوات أساسية لتطوير أعمالهم للحصول على الحصة السوقية المستهدفة وتحقيق رؤيتهم، وفيما يلي 3 خطوات أساسية لتطوير أعمال شركتك :

1- طور رؤيتك

تطوير الرؤية هو عملية تقييم مستمر لمسار العمل وتصحيح له وفق المستجدات في سوق العمل المستهدف، ولا يمكن الاستمرار في تنفيذ الرؤية لمدة طويلة دون اجراء عمليات تقييم دورية لفاعليتها من حيث مواكبتها للتطورات الحديثة في السوق وكذلك من حيث تحقيقها لأهدافها الاستراتيجية عن طريق مؤشرات النتائج والأداء.

عدم الاهتمام بمتابعة عملية تنفيذ الأعمال والاستمرار بدون تقييم رؤيتك ما هو الا استمرار في إهدار الموارد الخاصة بالشركة وفي الغالب لن يؤدي إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية وتفشل!.

2-طور فريق العمل

فريق العمل هو العمود الفقري للشركات والمشاريع، وتطويره غاية في الأهمية فلا يمكن تحقيق الرؤية المتطورة بفريق عمل (متكلس) لا يقوم بتطوير مهاراته الشخصية.

الاستراتيجيات الحديثة في عالم الأعمال تُلزم بأن تتضمن الأهداف الاستراتيجية للشركات أهدافاً خاصة بعملية تعليم الفريق، وأن تخصص لها الموارد الكافية إسوة بالموارد الخاصة لتحقيق الأهداف المالية مؤكدين على ارتباط تطوير فريق العمل بتحقيق الرؤية الاستراتيجية.

كما أن الاهتمام بتطوير فريق العمل هو يساهم في زيادة نسبة الرضى الوظيفي وبالتالي يزيد ولاء الموظفين اتجاه شركتهم ويعطيهم الدافع لتحسين أدائهم في العمل لتحقيق اهداف الشركة.

3- طور أساليب وأدوات العمل

لتحقيق رؤية الشركة بفريق متميز يجب أن يصحبه تطوير لأساليب وأدوات العمل ، التطبيقات الذكية والمواقع الالكترونية التفاعلية ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من التكنولوجيات وأساليب الإدارة الحديثة لا يمكن لأصحاب الشركات والعاملين فيها عدم استخدامها في تنفيذ الأعمال لما لها من خصائص مثل السرعة والدقة وتقليلها للموارد اللازمة لتنفيذ النشاطات.

فمثلاً لا يمكن الاعتماد على تقنيات التسويق القديمة وإغفال التقنيات الحديثة كالتسويق الالكتروني الذي بات اليوم من أهم أدوات الشركات الحديثة للوصول لشرائح العملاء المستهدفة بأقل التكاليف وأسرع وقت وبدقة عالية.

اتباعك للخطوات الأساسية لتطوير أعمال شركتك أمر بات إلزامياً لك ولجميع أصحاب المشاريع من رجال أعمال ومستثمرين وتحقيقه يسهم في زيادة فرص تحقيق الأهداف الاستراتيجية، واغفاله يجعل من تلك الفرص شبه مستحيلة.